تدفقات قياسية للأسهم رغم ارتفاع العائدات وهبوط ناسداك

المؤلف: الاقتصادية10.03.2025
تدفقات قياسية للأسهم رغم ارتفاع العائدات وهبوط ناسداك

أفصحت معطيات بنك أوف أمريكا في تقرير صدر اليوم عن ضخ المستثمرين سيولة نقدية هائلة في صناديق الأسهم، مسجلين رقماً قياسياً بلغ 68.3 مليار دولار خلال أسبوع واحد انتهى في السابع عشر من مارس. يأتي هذا التدفق النقدي الجارف حتى في ظل الصعود القوي لعائدات السندات الحكومية الذي أدى إلى تراجع مؤشر ناسداك الذي لطالما ازدهر، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".

واستقطبت صناديق الأسهم الأمريكية وحدها مبلغاً ضخماً قدره 53 مليار دولار، مدفوعة بسياسة نقدية بالغة التيسير عززت بشكل كبير الإقبال على خوض غمار المخاطرة الاستثمارية.

إلا أن بنك أوف أمريكا أعرب عن قلقه حيال التضييق المحتمل للأوضاع المالية عالمياً، في ظل تنفيذ ثماني عمليات لرفع أسعار الفائدة في مختلف أنحاء العالم منذ مطلع العام الحالي، مقارنة بخمس عمليات خفض فقط.

في غضون ذلك، أصر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على التزامه بالمضي قدماً في سياسته المتغاضية عن التضخم، مؤكداً على إبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى عام 2024 على أقل تقدير. ومع ذلك، شهدت العوائد على الأوراق المالية لأجل عشر سنوات ارتفاعاً حاداً يوم أمس الخميس لتصل إلى 1.75 في المائة.

وقد أشعلت هذه الخطوة فتيل عمليات بيع واسعة النطاق في وول ستريت، مما أدى إلى تراجع مؤشر ناسداك 100، الذي يضم نخبة من شركات التكنولوجيا، بنسبة 3.1 في المائة، ليتبخر ما يزيد عن 400 مليار دولار من القيم السوقية للشركات في جلسة تداول واحدة.

جدير بالذكر أن صناديق الأسهم العالمية قد جذبت تدفقات نقدية تقدر بنحو 347 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، لتعادل بذلك التدفقات القياسية الداخلة إلى الأسهم المسجلة في عام 2017 بأكمله. وعلى أساس سنوي، أشار بنك أوف أمريكا إلى أن التدفقات الداخلة هذا العام بلغت 1.6 تريليون دولار، وهو رقم لافت بكل المقاييس.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة